الجواب
لا يحل لأحد أن يبيع سلعة معيبة إلا مبيناً عيبها؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم - مر على صاحب طعام فأدخل يده في الطعام فإذا في أسفله بلل فقال النبي- صلى الله عليه وسلم - : «ما هذا، قال أصابته السماء يا رسول الله، فقال: هلا جعلته فوق ليراه الناس» أو كلمة نحوها ثم قال: «من غش فليس منا» وكاتم العيب كالمدلس بل أشد. وعلى هذا فلا يحل لك أن تبيع هذه الماكينة التي فيها العيب إلا مبيناً عيبها حتى لو أمرك أبوك أن تبيعها بدون بيان، فإنه لا يحل لك أن تطيعه؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وعليك أن تنصحه وتبين له أن هذا حرام وأن الكسب من ورائه حرام، وتقول له: سأبين عيبها والرزق الذي يريده الله لك سوف يأتيك، فإن أصر على بيان العيب فقل له: لا أستطيع أن أبيعها؛ لأن ذلك حرام عليّ وحرام عليك أيضاً وأنا مأمور ببرك ومن برك أن أمنعك من هذا الظلم لقول النبي- صلى الله عليه وسلم - : «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً» قالوا يا رسول الله هذا المظلوم فكيف نصر الظالم قال: «تمنعه من الظلم فذلك نصره»