الأحد 12 ذو القعدة 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

نفي رؤية الله عز وجل في الدنيا

الجواب
هو ثبت عن النبي -صلى الله عليه وعلى وسلم - أنه لما تكلم عن الدجال قال: «واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا» ولو كان يمكن رؤية الرب في الدنيا لأمكن ذلك في حق موسى عليه الصلاة والسلام، وموسى قال: ﴿رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ﴾[الأعراف:143] .
فرؤية الرب عز وجل يقظة لا يمكن حتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليلة أعرج به لم ير ربه، وقد سئل: «هل رأيت ربك؟ قال: نور أنى أراه» وفي رواية: «رأيت نوراً» يعني ولم أر الله.
أما في المنام فقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رأى ربه في المنام، وأما ما يذكر عن أحمد بن حنبل فلا أدري عنه هل ثبت عنه بسند صحيح أو لا؟ فإن ثبت عنه بسند صحيح فهو مثل ضرب له على حسب تمسكه بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(229)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟