الخميس 07 ربيع الآخر 1446 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

دفع زكاة الفطر للفقير... ثم بيعها للتاجر المشترى منه الزكاة بأقل من سعرها

الجواب
الذي نرى أن الإنسان ينبغي عليه، بل يجب أن يتحرى في إعطاء الصدقة، سواء كان صدقة الفطر، أو صدقة المال الواجبة، يجب عليه أن يتحرى بقدر الإمكان؛ لأنه مع الأسف الشديد في هذا الزمان صار كثير من الناس يدعي أنه مستحق لهذه الزكاة وليس مستحقًّا لها، ولو أن هذا الذي اشترى صدقة الفطر من الدكان ذهب بها إلى بيوت الفقراء الذين يعرفهم لكان خيراً له، وإذا فعل هذا، فإن هذه الدائرة التي ذكرها السائل سوف لا تكون.
أما إذا كان رجلاً غريباً بمكان ولا يعرف فقيراً، فلا حرج عليه أن يعطي هؤلاء الذين عند الدكان؛ لأن ظاهر حالهم الحاجة، ولكن صاحب الدكان لا ينبغي له أن يستغل حاجة هؤلاء فيشتري منهم ما باعه بعشرة بخمسة في نفس المكان، بل إذا شاء نزل شيئاً معقولاً، أما أن ينزل نصف الثمن، أو ما أشبه ذلك فهذا أمر لا ينبغي.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين (18/290-291)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟