الجواب: الحمد لله، وصلى الله وسلم على محمد، أما بعد:
فإن معنى هذه العبارة: (علَّمتني الحياة) أو (علَّمتني الأيام) المراد علَّمتني الحياةُ بالتجارِب، والتجارب طريق من طرق العلم الدنيوي، ومعلوم أن قائل هذه العبارة لا يريد أن الحياة لقَّنته العلوم، لكن الحياة والعلوم ميدانٌ لتجارب الإنسان، وكلما ازداد عمر الإنسان ازداد علمًا بطول التجارب وكثرتها، والواقع أن التعليم يُضاف إلى المعلِّم حقيقة، كقوله تعالى: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النجم: 5]، وإلى سببه، كقول القائل: "علَّمتني الأسفار الجدَّ والاصطبار". والمقصود أن العبارة المسؤول عنها لا بأس بها، ولا ريب أن الأفضل أن يقول: علَّمني ربِّي، والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟