الجواب
إذا قال ذلك رجل حر وأراد أنهحر من رَقِّ الخلق، فنعم هو حُرٌ من رقّ الخلق، وأما إن أراد أنه حر من رق العبودية لله -عزّ وجلّ- فقد أساء في فهم العبودية، ولم يعرف معنى الحرية؛ لأن العبودية لغير الله هي الرقّ، أما عبودية المرء لربه -عزّ وجلّ- فهي الحرية، فإنه إن لم يذل لله ذل لغير الله، فيكون هنا خادعاً نفسه إذا قال: إنه حر يعني إنه متجرد من طاعة الله، ولن يقوم بها.