الجواب
بعد الاطلاع على عقائد وآراء الطائفة التي تسمى بـ (طلوع إسلام) مما نشره مؤسسها (غلام أحمد برويز) وأتباعه من كتب ومقالات، وما صدر في هذه الطائفة من فتاوى من كثير من علماء المسلمين في عدد من أقطار العالم الإسلامي، تبين أن هذه الطائفة جمعت ضلالات كثيرة، منها:
1 - جحد طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وإنكار حجية السنة، والزعم بأن مصدر التشريع هو القرآن فقط.
2 - تحريف أركان الإسلام بما يخالف القرآن والسنة وإجماع الأمة، فالصلاة والزكاة والحج عندهم لها معان خاصة، كتفسيرات الفرق الباطنية المارقة من الإسلام.
3 - تحريف أركان الإسلام بما يخالف القرآن والسنة وإجماع الأمة، فالملائكة عندهم ليسوا عالما حقيقيا وإنما هم القوى المودعة في الكائنات، والقضاء والقدر عندهم مكيدة مجوسية.
4 - جحد الجنة والنار وأنها ليست أمكنة حقيقية.
5 - إنكار وجود آدم أبي البشر عليه السلام، وأن قصته تمثيلية لا حقيقة.
6 - تفسير القرآن الكريم بالرأي والهوى، والقول بأن أحكام القرآن الكريم مؤقتة لا أبدية.
إلى غير ذلك من العقائد والآراء الزائغة التي تبنتها هذه الجماعة ودعت إليها، وإن واحدة من هذه العقائد كافية بمروق هذه الجماعة من الإسلام ولحوقها بالمرتدين، فكيف باجتماع أنواع من المكفرات عندها. إن من تأمل هذه العقائد والآراء من عامة المسلمين واتباعها غير سبيل المؤمنين وتحريفها لما هو معلوم من الدين بالضرورة، وبناء على ما تقدم: فمن اتبع هذه الجماعة أو دعا إليها أو زين للناس آراءها بأية وسيلة من وسائل الإعلام فهو كافر مرتد عن دين الإسلام، يجب على الوالي المسلم استتابته فإن تاب وأقلع ورجع إلى الإسلام الحق وإلا قتل كافرا. ويجب على جميع المسلمين الحذر والتحذير من هذه الجماعة الضالة وغيرها من الفرق المنحرفة عن الإسلام، كالقاديانية والبهائية ونحوها، ونوصي إخواننا المسلمين بالاعتصام بالقرآن والسنة وإتباع الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة المهديين المشهود لهم بالعلم والدين. ونسأل الله أن يكبت أعداء الإسلام أينما كانوا، وأن يبطل كيدهم إنه على كل شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل، والحمد لله رب العالمين.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.