إذا عرضت للإنسان خطرة ففكر في الجماع عفوًا فلا حرج عليه إن شاء الله تعالى؛ لما في الصحيح عن أبي هريرة-رضي الله عنه- ، أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها » ، وفي رواية: «ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم» .
لكن على من فكر فأنزل من تلذذه بالفكرة أن يغتسل؛ لأن حكم الجنابة قد تعلق به والحالة هذه، أما إذا كان يعمد إلى هذا التفكير ويستجلبه بين الحين والآخر فهذا لا يجوز، ولا يليق بخلق المسلم، وينافي كمال المروءة، وعلى المسلم أن يكف عنه ويشتغل بما يصرفه عن إثارة شهوته بما ينفعه في دينه ودنياه، على أن تعمد الإثارة بغير الطريق المشروع مضر بالصحة في البدن والعقل، ويخشى أن يجر إلى ما لا تحمد عقباه.
ويزداد الأمر قبحا في حق من عمد إلى هذا الأمر وقد أغناه الله بزوجة، ومتى ما أنس الزوج بهذا الخلق المشين وجعله مسرحا لفكره فإن استقامة الحال والسكن والرحمة التي جعلها الله تعالى بين الزوجين في خطر.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اقرأ أيضًا: ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟
هل انتفعت بهذه الإجابة؟