الجواب
قولهم: إنه لا بد أن يكون بصحبة الحاج منهم أحد المكارمة شرط لا أساس له من الصحة، بل هو شرط باطل مخالف للشرع المطهر، فيجب اطراحه وعدم اعتباره، لكن يجب على كل مسلم أن يتفقه في دينه، وأن يعرف أحكامه في الحج وغيره، حتى يؤدي عباداته من الحج وغيره على بصيرة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» متفق على صحته. وأما طلب المكرمي في طريق الحج من كل شخص يحج لأول مرة ذبيحة نذر، وكذلك إلزامه من معه بطواف سبعة أشواط بالبيت بنية طواف النساء، فكل ذلك من البدع ولا صحة له في دين الله، بل هو تشريع دين لم يأذن الله به. نسأل الله أن يوفق الجميع للحق والصواب ويحميهم من الزيغ والضلال.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.