الجواب
الغاسق إذا وقب هو الليل كما قال الله تعالى: ﴿أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ﴾[الإسراء: 78] وإنما أمر بالاستعاذة منه؛ لأن الهوام والسباع وغيرها تنتشر في الليل أكثر من انتشارها في النهار، فلذلك استعاذ الإنسان بربه من هذا الغاسق.
(إذا وقب) أي: إذا دخل.
وأما: (النفاثات في العقد) فهن النساء اللاتي ينفثن في العُقد سحرًا يسحرن به الناس وخُصت النساء بذلك؛ لأنه في الغالب يقع منهن وإلا فالرجال مثلهن،ولكن الخطاب قد يخص أحيانًا بمن يغلب وقوعه منه وليس معنى ذلك أنه لا يتعدى إلى غيره ممن يشاركه في العلة.