الجواب
حجتك هذه صحيحة ما دام أن الإخلال الذي حصل منك غاية ما فيه أنك فعلت هذه الأشياء الممنوعة جهلاً منك والجاهل لا يؤاخذه الله عز وجل بما فعله بجهله؛ لقول الله تبارك وتعالى ﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾[البقرة: 286] فقال الله : (قد فعلت) وهذه قاعدة عامة في جميع المحظورات في العبادات أن الإنسان إذا تركها ناسيًا أو جاهلاً، فإنه لا يؤاخذ بذلك وليس عليه في ذلك فدية ولا كفارة ولا إثم وهذا من تيسير الله تعالى على عباده من مقتضى حكمته جل وعلا ورحمته وكون رحمته سبقت غضبه.