الجواب
ينبغي للداعية أن يكون عالماً بما يأمر به وبما ينهى عنه، حكيما فيما يأمر به وما ينهى عنه، وأن يوازن بين المصالح فيقدم راجحها على مرجوحها، وينظر في المفاسد فيرتكب أخفها لدفع أشدها، وإذا تعارضت المصالح والمفاسد ورجحت المصالح أخذ بها، وإذا رجحت المفاسد تركها، وبناء على ذلك فإنه ينبغي له أن يقرر السنة ويبينها، وأن ينكر البدعة ويبينها للناس لكن بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، قال تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[النحل: 125] ولا يسمى بذلك فتانا.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.