الجواب
الشرك في هذه الأبيات حصل لكونه استعاذ بغير الله عند حدوث الشدة يوم القيامة، والاستعاذة بغير الله شرك؛ لأنها نوع من أنواع العبادة لا تجوز إلا لله، ولأنه جعل الدنيا والآخرة من جود النبي-صلى الله عليه وسلم- ، وهذا كذب وغلو وسلب للملك عن الله -عز وجل-، ومن جهة ثالثة أنه جعل من علوم النبي-صلى الله عليه وسلم- علم اللوح والقلم، وهذا وصف له بأنه يعلم الغيب، وقد قال الله سبحانه: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾[النمل: 65].
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.