يقيمون في بلاد الغرب ومساجد الجمعة بعيدة عنهم فهل يقيمون جمعة بالمستوطنين معهم ؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، محمد ابن عبدالله وآله وصحبه، وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام، من سعادة الملحق الثقافي السعودي في نيوزلندا: عبدالسلام بن موسى الشيخ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم(658) وتاريخ 5/5/1431هـ ، وقد سأل سعادته سؤالاً هذا نصه:
نحن أبناؤكم منسوبو الملحقية الثقافية بأوكلاند في جمهورية نيوزلندا، وحيث إن نظام العمل في هذه البلاد يقضي بأن يوم الجمعة يوم عمل، وتحل علينا صلاة الجمعة ونحن في مكاتبنا، ومساجد الجمعة بعيدة عنا، ونحن موظفون كثر، ومنا المنتدبون للعمل لسنوات، ومنا من هم مستوطنون في هذه البلاد.
فلما شق علينا الذهاب لصلاة الجمعة، وأدى إلى تفرق الموظفين، اتخذنا المكان الذي نصلي فيه الظهر كل يوم لصلاة الجمعة، وهو صالة كبيرة أسفل مبنى الملحقية، وكلفنا أحد المستوطنين في هذه البلاد أن يصلي بنا الجمعة، فكان ذلك أيسر لنا، وأضبط للعمل. لكن استشكل بعض من معنا عدم بلوغ النصاب أربعين رجلاً، كما استشكل آخرون تحقق الاستيطان في مثل حالتنا، وقد زارنا في مهمة رسمية للدعوة كل من الشيخ عبد المجيد بن غيث الغيث، والشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل عضوي الدعوة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وأوقفناهم على المكان الذي اتخذناه مصلى، فاقترحا أن نكتب لسماحتكم بذلك لاستصدار فتوى تبين الحكم وترفع الخلاف. نأمل من سماحتكم إفادتنا في ذلك.