الثلاثاء 22 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

يجمعون العصر بعد الجمعة بحجة أنهم يصلون ظهرًا

الجواب
إذا حضر المسافر الجمعة وجب أن يصليها جمعة؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُم تَعْلَمُون * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْض﴾[الجمعة: الآيتان:9 - 10]. الآية.
والمراد بالصلاة هنا: صلاة الجمعة بلا ريب، والمسافر داخل في الخطاب فإنه من الذين آمنوا، ولا يصح أن ينوي بها الظهر ولا أن يؤخرها إلى العصر؛ لأنه مأمور بالحضور إلى الجمعة.
وأما قول السائل: إنه مسافر تسقط عنه الجمعة فصحيح أن المسافر ليس عليه جمعة، بل ولا يصح منه الجمعة لو صلاها في السفر؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يقيم الجمعة في السفر، فمن أقامها في السفر فقد خالف هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فيكون عمله مردوداً بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».
أما إذا مر المسافر ببلد يوم الجمعة وأقام فيه حتى حان وقت صلاة الجمعة وسمع النداء الثاني الذي يكون إذا حضر الخطيب فعليه أن يصلي الجمعة مع المسلمين، ولا يجمع العصر إليها، بل ينتظر حتى يأتي وقت العصر فيصليها في وقتها متى دخل. كتبه محمد الصالح العثيمين في 10/1/1418 هـ .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(15/369- 370)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟