الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

وصية حول النياحة على الميت

الجواب
الوصية تقوى الله، والحذر من المعاصي، النياحة معصية، وإذا كان معها لطم خد أو شق ثوب أو نتف شعر يكون أشد في الجريمة، لا يجوز ذلك، فالمسلم يتصبر، والمسلمة كذلك، فالمصيبة لا بد منها، كل إنسان سيموت فلا بد أن يكون الإنسان عنده تحمل، يحمد الله، فالله يقول: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾[البقرة: 155-156]وقال سبحانه: ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾[البقرة: 157]فلا بد من صبر. قال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: «وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان» فالمؤمن يتحمل ويصبر، ولا يجزع ولا ينوح ولا يرفع صوته بالصياح، ولا بشق ثوب، ولا بلطم خد، ولا بنتف شعر، بل يحذر ذلك كله، ويتحمل، ويتوب إلى الله، ويصبر ويقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، قدر الله وما شاء فعل، اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها، هكذا المؤمن مأمور، في الحديث الصحيح يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها، إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها» لا بد من التحمل والصبر.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/ 393- 394)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟