الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 09-09-2023

وسائل تحقيق الخشوع في الصلاة:

الجواب

الخشوع في الصلاة هو لبها، وهو المقصود منها في الحقيقة، فإن ما زاد على الخشوع هيئات أو صفات شكلية، وإذا خشع الإنسان في صلاته استفاد منها، وأثرت فيه، وإذا لم يخشع الإنسان في صلاته أجزأته عن الفرض المكتوب، لكن فائدته منها بقدر خشوعه فيها، وتلك هي الحقيقة.

وكيف يخشع الإنسان؟ هذا يحتاج إلى عوامل ومؤثرات، ولكل إنسان مؤثرات تؤثر به، وقد لا تؤثر بغيره، لكن من أهم الأمور أن يستشعر الإنسان أنه ماثل وواقف بين يدي الله -عز وجل-، ومنها أن يستشعر الإنسان أنه من أفقر الخلق إلى إلهه وخالقه -جل وعلا-، وأنه لا يستطيع لنفسه جلب نفع وإن قل ولا دفع مضرة وإن قلت، وأنه لا يدري هل يصلي غير هذه الفريضة أم لا يصلي، فلربما اختارته المنية، ووافاه أجله، وانتقل إلى آخرته قبل أن يصلي فرضاً آخر، فلربما يحمله هذا على الخشوع، وعلى الإقبال على الله -عز وجل-، وعلى الاستفادة من صلاته ولهذا ورد في القرآن:﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت: ٤٥]، ولكن في الحقيقة ليس كل مصل تفيده صلاته وتنهاه عن الفحشاء والمنكر، بل لا يستفيد من ذلك إلا قليل من الناس.

المصدر:

[ثمر الغصون من فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (4/451)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟