الجواب
قد أجمع المسلمون على وجوب كتابة المصحف بالرسم العثماني، وأنه لا تجوز مخالفته إلى غيره من أنواع الرسم؛ ولهذا اعتنى العلماء بقواعد الرسم وضوابطه في مباحث من كتب علوم القرآن مثل: (الإتقان) للسيوطي -رحمه الله-وفي كتب مفردة للرسم مثل: (إيقاظ الأعلام بوجوب اتباع رسم مصحف الخليفة عثمان الإمام) للشيخ محمد الخضر المالكي -رحمه الله- تعالى ومن هذه القواعد للرسم العثماني: (قاعدة الفصل والوصل) ومن أمثلتها الآية رقم(14) من سورة هود: ﴿فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ﴾ الآية[ هود: 14] ، فإنها ترسم بغير نون، وليسفي القرآن غيرها من نظائرها، وهذا مما اجتمع عليه كتاب المصاحف كما في كتاب المصاحف لابن أبي داود -رحمه الله- تعالى.
وقد تلمس بعض علماء القراءات لاختلاف وجوه الرسم أسراراً، والذي عليه محققو القراءات التزام ذلك دون تكلف أسرارها، وأن القرآن الكريم معجز بلفظه ومعناه، وهذه من وجوه إعجازه بلفظه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.