الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

وجوب إعفاء اللحية

الجواب
يجب على المسلم توفير لحيته، وإعفاؤها، وإرخاؤها؛ امتثالا لأمر سيد الأولين والآخرين ورسول رب العالمين: محمد بن عبد الله، عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم، حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: «قصوا الشوارب، وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين» متفق على صحته، من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- ، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس» أخرجه مسلم في صحيحه، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
ومعلوم أن الخير كله في الدنيا والآخرة إنما يتحقق بطاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- واتباعه، وأن الشر كله في معصية الله ورسوله واتباع الهوى والشيطان، قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾[آل عمران: 31] وقال تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾[النازعات: 37-41] وذم سبحانه المشركين لاتباعهم الظن والهوى، فقال -عز وجل- في سورة النجم: ﴿إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى﴾[النجم: 23] وقال -صلى الله عليه وسلم-: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله، ومن يأبى؟! قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى» رواه البخاري في صحيحه.
والآيات والأحاديث في الأمر بطاعة الله ورسوله والنهي عن معصية الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- كثيرة جدا.
ونسأل الله أن يوفق المسلمين جميعا لطاعة ربهم وتوحيده، والإخلاص له، واتباع رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- ، والتمسك بما جاء به، إنه سميع قريب.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(10/67- 68)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟