الجواب
ليس الشعر النابت على الرقبة تحت الحنك من اللحية ويجوز حلقه لأنه ليس منها والمحرم إنما هو حلق اللحية فإن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أمر بإعفاء اللحى وقال: «خالفوا المجوس» وقد كان هدي الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- إعفاء اللحية فقد قال هارون لأخيه موسى: ﴿يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي﴾[طه: 94] وهذا يدل على أن لهارون لحية وكان النبي ـصلى الله عليه وعلى آله وسلم- عظيم اللحية كثيف اللحية، فهل يليق بالمسلم أن يتأسى برسل الله ـصلى الله عليهم وسلم- وعلى رأسهم نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه أم يتأسى بالمجوس والمشركين أعتقد أنه لا إشكال في أن المؤمن يريد أن يتأسى بالرسل -عليهم الصلاة والسلام- لعله يكون ممن قال الله فيهم: ﴿وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً﴾[النساء: 69].