الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

هل يجوز إثبات صفة التردد لله تعالى ؟

الجواب
إثبات التردد لله عز وجل على وجه الإطلاق لا يجوز؛ لأن الله تعالى ذكر التردد في هذه المسألة: «ما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن» ، وليس هذا التردد من أجل الشك في المصلحة، ولا من أجل الشك في القدرة على فعل الشيء، بل هو من أجل الرحمة بهذا العبد المؤمن، ولهذا قال في نفس الحديث: «يكره الموت وأكره إساءته، ولا بد منه» ، وهذا لا يعني أن الله عز وجل موصوف بالتردد في قدرته أو في علمه، بخلاف الآدمي فهو إذا أراد أن يفعل الشيء يتردد؛ إما لشكه في نتائجه ومصلحته، وإما لشكه في قدرته عليه؛ أي: هل يقدر أو لا يقدر، أما الرب عز وجل فلا.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(59)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟