أسماء الله تعالى توقيفية، فلا يسمى الله -جل وعلا- إلا بما جاء في القرآن أو صحت به السنة، وبناء على ذلك فإن (الحنان) ليس من أسماء الله تعالى، وإنما هو صفة فعل، بمعنى: الرحيم، من الحنان بتخفيف النون- وهو الرحمة، قال الله تعالى: ﴿وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا﴾[مريم: 13] أي: رحمة منا، على أحد الوجهين في تفسير الآية.
وأما ما جاء في بعض الأحاديث من تسمية الله تعالى ب-(الحنان) فإنه لا يثبت، وأما: (المنان) فهو من أسماء الله الحسنى الثابتة، كما في (سنن أبي داود والنسائي) من حديث أنس -رضي الله عنه- ، أن النبي-صلى الله عليه وسلم- سمع داعيا يدعو: (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم) فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: «لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى»
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اطلع أيضًا على : بيان ان الله اقرب الينا من حبل الوريد
هل انتفعت بهذه الإجابة؟