الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل من كتم العلم احتكار المؤلف لكتبه؟

الجواب
إذا كان المؤلف قد اقتنع بأن كتابه مفيد، وأنه قد أدى فيه الواجب، فلا يجوز له عدم نشره بين الناس ولا احتكاره، بل ينشره بين الناس نصحا لله ولعباده، أما إذا كان عنده شك وعنده تردد، فله أن يمنع منه حتى يجزم بالشيء وحتى يزول عنه الإشكال وحتى يطمئن إلى أن ما قاله صواب وحق؛ لأن العلم يجب نشره بين الناس ويجب تعميمه، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار». والله يقول سبحانه في كتابه العظيم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾[البقرة: 159- 160]
فإذا كان عنده علم وبصيرة واقتنع بأن هذا مما شرعه الله ومما دل عليه الكتاب أو السنة الصحيحة فلا يكتم ولا يحتكر ولا يحتجز شيئًا، بل يبثه بين الناس وينشره بين الناس رجاء أن ينفع الله به العباد.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(24/87 - 88)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟