الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل للطيار أن يؤخر الصلاة عن وقتها عند تلقيه الأوامر بالإقلاع الفوري ؟

الجواب
لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا للمسافر والمريض اللذين ينويان جمع التأخير، فإذا كنتم في سفر وحان وقت الصلاة والطائرة لا زالت مستمرة في طيرانها وكانت من الصلوات التي لا تجمع مع ما بعدها كصلاة الفجر أو العصر أو العشاء وتخشون خروج وقت الصلاة إذا أخرتم أداءها حتى تهبط الطائرة وتنزلون منها، فإنه لا يجوز لكم تأخيرها حتى يخرج وقتها بل يجب عليكم أداؤها في الطائرة قبل أن يخرج وقتها حسب الاستطاعة، فإن استطعتم أداءها قياما مع الركوع والسجود في مكانكم أو في أي مكان من الطائرة فإنه يجب عليكم ذلك، وإن لم تستطيعوا القيام وكان في ذلك مشقة عليكم فإنكم تصلون جلوسا وتومئون بالركوع والسجود ويكون السجود أخفض من الركوع؛ لقول الله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾[التغابن: 16]
فإن تعذر ذلك كله بأن كان قائد الطائرة مشغولاً بقيادة الطائرة ولا يستطيع الصلاة على هذه الصفة التي ذكرنا فإنه يجوز في حال الحاجة الجمع بين الصلاتين جمع تقديم أو تأخير، كالظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، حسبما تدعو إليه الحاجة، أما إذا كانت لا تجمع إلى ما بعدها كالعصر والفجر والعشاء فإن أمكن أداؤها في وقتها ولو كان عن طريق النوبة لأحد العاملين في الطائرة، ثم يصلي الآخر بعده فذلك حسن، وإن لم يمكن ذلك فلا حرج في تأخير الصلاة وقضائها بعد انتهاء الإقلاع الفوري للحاجة، وهي تقدر بقدرها.
المصدر:
اللجنة الدائمة(1/383)المجموعة الثالثة.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟