الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل في القرآن مجاز ؟

الجواب
الصحيح الذي عليه المحققون: أنه ليس في القرآن مجاز على الحد الذي يعرفه أصحاب فن البلاغة، وكل ما فيه فهو حقيقة في محله.
ومعنى قول بعض المفسرين: أن هذا الحرف زائد، يعني من جهة قواعد الإعراب، وليس زائداً من جهة المعنى، بل له معناه المعروف عند المتخاطبين باللغة العربية؛ لأن القرآن الكريم نزل بلغتهم. كقوله - سبحانه - : ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾[الشورى: 11]؛ يفيد المبالغة في نفي المثل، وهو أبلغ من قولك: ليس مثله شيء، وهكذا قوله - سبحانه - : ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا﴾[ يوسف: 82]؛ فإن المراد بذلك سكان القرية وأصحاب العير، وعادة العرب تطلق القرية على أهلها، والعير على أصحابها.
وذلك من سعة اللغة العربية وكثرة صيغها في الكلام، وليس من باب المجاز المعروف في اصطلاح أهل البلاغة، ولكن ذلك من مجاز؛ أي: مما يجوز فيها ولا يمتنع.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(24/386-387)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟