الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل الفرح والغضب بالدرجات الدراسية يخدش في نية الطلب . .؟

الجواب
الظاهر إن شاء الله أنه ليس في هذا خدش للإخلاص؛ لأن هذا أمر طبيعي أن الإنسان يسر بالحسنة ويساء بالسيئة، والله تعالى سمى الأشياء التي لا تلائم المرء سماها سيئة، فلابد أن تسوؤه، وكذلك الحسنة لابد أن تسره.
فهذا لا يؤثر على إخلاصك إذا كان الأمر كما قلت عندك نية طيبة، أما إذا كان همك هو الدرجات، أو الشهادة فهذا شيء آخر، فها هو عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لما ألقى النبي -صلى الله عليه وسلم- على أصحابه مسألة قال: «إن في الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المؤمن فحدثوني ما هي؟ فجعل الصحابة -رضي الله عنهم- يخوضون في أشجار البوادي قال ابن عمر: فوقع في قلبي أنها النخلة، ولكني كنت صغيرًا فما أحببت أن أتكلم ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: «هي النخلة». وعمر - رضي الله عنه - قال لابنه: «وددت أنك قلتها»، وهذا يدل على أن فرح الإنسان بنجاح وما أشبه ذلك لا يضر.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/105 - 106)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟