الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 02-02-2023

هل الغيبة تنقص الحسنات ؟

الجواب

نعم، تُنْقِصُ من أجر الإنسان؛ لأنَّ هذا الذي اغتاب أخاه، إذا كان يوم القيامة فإنه يؤخذ من حسناته؛ أي: من حسناتِ الرجُلِ الذي اعتدى على أخيه فاغتابه، وقد جاء في الحديث عن النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم أنه سأل أصحابه فقال: «من تعُدُّون المفلس فيكم؟» قالوا: من لا درهم عنده ولا متاع - أو قالوا: ولا دينار-، فقال النبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «المُفلِسُ من يأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، فيأتي وقد ضَرَبَ هذا، وأخذ مال هذا، وظلم هذا، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن بقي من حسناته شيء وإلا أُخِذَ من سيئاتهم فطُرِحَ عليه، ثُمَّ طُرِح في النار»[مسلم].

فالواجب على المسلم أن يكُفَّ لسانه عن الغيبة والنميمة، وكل قول محرم، وقد قال النبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمعاذ بن جبل: «ألا أُخبرك بمِلاكِ ذلك كُلِّه؟» قال: بلى يا رسول الله، قال: فأخذ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بلسان نفسه وقال: «كُفَّ عليك هذا» قال: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلَّم به؟ قال: «ثكِلَتكَ أُمُّك يا معاذ، وهل يكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم- إلا حصائدُ ألسنتهم»[رواه أحمد].

المصدر:

[سؤال على الهاتف، للشيخ ابن عثيمين (1/70 ـ 71)]


هل انتفعت بهذه الإجابة؟