الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

من لم يصم رمضان بلا عذر فقد أتى كبيرة من كبائر الذنوب

الجواب
حكم من ترك صوم رمضان وهو مكلف من الرجال والنساء أنه قد عصى الله ورسوله وأتى كبيرة من كبائر الذنوب، وعليه التوبة: إلى الله من ذلك، وعليه القضاء لكل ما ترك مع إطعام مسكين عن كل يوم إن كان قادراً على الإطعام. وإن كان فقيراً لا يستطيع الإطعام كفاه القضاء والتوبة:؛ لأن صوم رمضان فرض عظيم قد كتبه الله على المسلمين المكلفين وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه أحد أركان الإسلام الخمسة.
والواجب تعزيره على ذلك وتأديبه بما يردعه إذا رفع أمره إلى ولي الأمر، أو إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا إذا كان لا يجحد وجوب صيام رمضان، أما إن جحد وجوب صوم رمضان فإنه يكون في ذلك كافراً مكذباً لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم- يستتاب من جهة ولي الأمر بواسطة المحاكم الشرعية فإن تاب وإلا وجب قتله لأجل الردة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «من بدل دينه فاقتلوه» خرجه البخاري في صحيحه.
أما إن ترك الصوم من أجل المرض أو السفر فلا حرج عليه في ذلك، والواجب عليه القضاء إذا صح من مرضه أو قدم من سفره؛ لقول الله - عز وجل- : ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 185] الآية من سورة البقرة. والله ولي التوفيق.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(15/332-333)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟