من اعتاد على ضبط الساعة على الدوام ، هل يدخل في حكم تارك الصلاة ؟

هَذَا لَا يَدْخُلُ في عِدادِ تارِكِي الصَّلاةِ؛ فلو ترَكَ الإِنْسَانُ صَلاةٌ واحدَةً مِن الفرائضِ حَتَّى خَرَجَ وقتُها عَمْدًا فَإِنَّهُ لَا يَكفُرُ؛ لأن ألفاظ الأحاديثِ التي ورَدَتْ في كُفْر تاركِ الصَّلاةِ فِيهَا: مَنْ تَرَكَ الصَّلاةَ، وليس فيها: من تَرَكَ صَلَاةً، إنما الأحادِيثُ الصحِيحَةُ وردَتْ فيهَا الصَّلاةُ بـ (أل) الدَّالَة عَلَى العُمومِ، فَمَنْ تركَ صلاةً واحدةً فَإِنَّهُ لَا يَكفُرُ.

لكن في ظَنِّي هَذَا الَّذِي لَا يَضْبِطُ الساعَةَ إلا بعد طلوع الشمس أنه شَاكٌ في وجوبِ الصَّلاةِ، وإلا فلا يُمكنُ لإنسان يعتقد فرْضِيَّةَ الصَّلَاةِ فِي وَقْتِهَا، ثم يحافِظُ عَلَى تأخيرها إلى ما بعد الوقتِ، هَذَا بعيدٌ جِدًّا.

ولكني أنصحُ هَذَا الرَّجُلَ، وأقولُ اتَّقِ اللهَ في نفْسِكَ، أَدَّ صلاة الفجر في وقتِهَا، والله تعَالَى يَقُولُ: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾ [طه:١٣٢].

ولهذا قال بعضُ العُلماء: إن إقامَةَ الصَّلاةِ مِن أسباب الرِّزْقِ. ولا شك فيذلِكَ.