الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

من أين يحرم أهل اندونيسيا ؟

السؤال
الفتوى رقم(15076)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، بعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة الرئيس العام من معالي وزير الحج والأوقاف مرفقا بها رسالة من الشيخ عبد اللطيف مختار، الرئيس العام لجمعية الاتحاد الإسلامي «باندونج أندونيسيا» والتي يطلب فيها الفتوى بتحديد الميقات المكاني لجماعة الحجاج القادمين من أندونيسيا، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم «6003» وتاريخ 16\11\1412 هـ ، ونص السؤال ما يلي:
أولاً: بناء على الاستفسارات الواردة إلينا من بعض الإخوة المسلمين في أندونيسيا طالبين فيها بتحديد الميقات المكاني لجماعة الحجاج القادمة من أندونيسيا.
ثانيًا: هذا الموضوع ما زال حتى الآن موضع خلاف بين المسلمين في أندونيسيا ولم ينته إلى رأي محدد، والمعروف أن الأغلبية من حجاج أندونيسيا كانوا شافعية المذهب، واتفقوا فيما بينهم على أن جدة أو المدينة ميقات لهم؛ بحجة أن الميقات المكاني الذي يمرون به غير واضحة المعالم، علمًا بأن جمعية الاتحاد الإسلامي وعلمائها يرون أن الميقات المكاني لحجاج أندونيسيا على الطائرات يكون بقرن المنازل، وبالنسبة لركاب البواخر يكون بيلملم، كما ورد في الحديث، وطبقًا لمقررات وتوصيات المجمع الفقهي لمؤتمر العالم الإسلامي في جدة.
الجواب
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن ميقات الحجاج القادمين من جهة أندونيسيا هو أول ميقات يمرون عليه أو يحاذونه برًا وبحرًا وجوًا، لما روى البخاري وغيره عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «وقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة» .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(10/102)المجموعة الثانية
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟