الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

ما حكم عوام الصوفية الذين يشدون الرحال إلى الأضرحة . . ؟

الجواب
ماذا عندكم في أم النبي -صلى الله عليه وسلم- ؟ عندها علم بالدِّين ؟ هذه أم النبي-صلى الله عليه وسلم- هل استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يستغفر لها فأذن له أم لم يؤذن له ؟ هل حضرت الإسلام أو حضرت النبوة ؟ عاشت على الجاهلية ولم تعذر ؛ لأنها عاشت على بقية دين إبراهيم ، وهكذا العرب عاشوا على بقية دين إبراهيم فضيعوه ، فلم يعذروا وحكم عليهم بالكفر والجهالة والضلالة ، ولم يؤذن للرسول -صلى الله عليه وسلم- بالاستغفار لأمه ، وقال -صلى الله عليه وسلم- لمن سأله عن أبيه: «إن أبي وأباك في النار».
وأبوه مات في الجاهلية ، كيف بهؤلاء الذين عاشوا في الإسلام وبين المسلمين وقالوا لهم: يا ناس اتقوا الله ، يا ناس اعبدوا الله ، ثم يضربونه أو يقتلونه ويقولون: أنت وهابي ، أنت فيك ما ليس فيك ، لا يريدون دعوة الله والإقبال عليه ، غرر بهم دعاة الجهالة ، غرر بهم علماء السوء ، لكن الواجب عليهم أن يسألوا ولا يرضوا بعلماء السوء ، يسألوا إذا جاءهم داعي الحق ، فعندهم القرآن يقول -سبحانه -: ﴿وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ﴾[الأنعام:19] .
لا يجوز لهم التساهل في هذا أبدا ، ينبغي لدعاة الحق أن ينصحوا ويبينوا؛ لأن الله سيسألهم عما عملوه في علمهم كما قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ﴾[الأنفال: 29]. والله ولي التوفيق.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(28/332)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟