ما حكم القول: (إن الله سبحانه موجود في كل مكان)؟

القول بأن الله موجود في كل مكان هو قول الحلولية الملاحدة، وهو قول باطل وكفر بالله -عز وجل-؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- فوق سماواته، مستو على عرشه، منزه عن الحلول في مخلوقاته، وهو غني عن مخلوقاته، ومخلوقاته فقيرة إليه، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا﴾[فاطر: 41]، وقال تعالى: ﴿وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾[الحج: 65]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ الآية [الأعراف: 54]، وقال تعالى: ﴿فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ﴾[غافر: 12]، وقال تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾[طه: 5]. والآيات في إثبات العلو والاستواء على العرش كثيرة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.