الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

ما الحكم إذا صلى المسافر المغرب خلف إمام مسبوق يصلي العشاء ؟

الجواب
هؤلاء كلهم على صواب.
أما الذين انفردوا وصلوا العشاء وحدهم فهم على صواب؛ لأن بعض أهل العلم يقول: لا يمكن أن يصلي إنسان العشاء خلف من يصلي المغرب، وأنه لو صلى العشاء خلف من يصلي المغرب بطلت صلاته، هؤلاء صحت صلاتهم.
الآخرون الذين لما قام الإمام إلى الثالثة وهم قد نووا القصر يقولون: نحن نعتقد أن هذه الركعة ثالثة غير مشروعة لنا، فجلسوا إما أن يسلموا وحدهم وإما أن ينتظروا الإمام أيضاً على صواب.
والثالثة: الذين قالوا: ما دام الإمام يصلي يجب علينا متابعته ثم إذا سلم قضينا الرابعة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما صلى بأهل مكة ركعتين كان يقول: «أتموا يا أهل مكة! فإنا قوم سَفُر» فإذا صلى الركعتين وسلم قاموا فأتموا، وهذا كان في غزوة الفتح.
فالكل إن شاء الله على صواب.
لكن الذي أرى في مثل هذه الحال ألا تتفرق الأمة، وأن يدخلوا مع الناس في صلاة المغرب والأحوط في حقهم أن يتابعوا الإمام في الثلاث ثم إذا سلم أتموا لأنفسهم، هذا أحوط الأقوال الثلاث.
السائل: حتى الذي جلس وصلى ركعتين لا تبطل صلاته ؟ الشيخ: لا، ما عليه ذنب.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(136)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟