الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

لم تكمل طواف الإفاضة خوفًا على نفسها من شدة الزحام فماذا يلزمها ؟

الجواب
الحقيقة أن هذه المسألة من المسائل الهامة التي لا ينبغي تأخير السؤال عنها إلى مثل هذا الوقت بعد مضي أحد عشر شهراً من الحج إن كنتِ أديته في العام الماضي أو أكثر إن كنتِ أديته قبل ذلك ومثل هذه الحال على حسب ما نعرفه من كلام أهل العلم ما زلت على حجك؛ لأن طواف الإفاضة ركنٌ لا بد منه ولهذا لما قيل للنبي عليه الصلاة والسلام إن صفية- رضي الله عنها - حائض قال: «أحابستنا هي» ولو كان أحد ينوب عن أحد في طواف الإفاضة ما كان هناك حبس لأمكن أن يطاف عن صفية ولا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «أحابستنا هي».
وعلى هذا: فأنتِ لا تزالين في الحج والواجب عليك الآن أن تذهبي إلى مكة وأن تؤدي هذا الركن الذي فرضه الله عليك في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾[الحج: 29]، وهو أيضاً على قواعد أهل العلم بل هذا ما جاءت به السنة أيضاً بأن التحلل الثاني لا يحصل إلا بطواف الإفاضة والسعي، فنسأل الله أن يعيننا وإياك هذا ما نراه في هذه المسألة، وإن رأيتِ أن تستفتي غيرنا في هذا فلا حرج.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟