الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

كيف يجمع طالب العلم بين دروس الجامعة ودورس المسجد؟

الجواب
لا أستطيع الجواب على هذا؛ لأن كل إنسان أدرى بنفسه، لكن أستطيع أن أقول: إذا تزاحمت الدروس النظامية الجامعية مع الدروس عند العلماء، فأرى أن الإنسان يحرص على الدروس الجامعية؛ لأن مدة الدراسة بالجامعة قليلة إذا وفق الإنسان للنجاح كل سنة، وكما تعلمون الآن أن المناصب القيادية في الدعوة والتعليم والإدارة والرئاسة مبنية على الشهادة، وأن الإنسان مهما بلغ علمه، إذا لم يكن لديه شهادة، فإنه لن يقام له وزن، وطالب العلم إذا طلب العلم في الجامعة من أجل أن ينال شهادة يستطيع بها أن يصل إلى مناصب قيادية، فهذه نية طيبة وليس فيها شيء من الشرك في النية.
ولهذا لو اجتمع شخصان: أحدهما معه الشهادة الجامعية. والثاني: ليس معه شهادة، والثاني أعلم من الأول، فإنه يُقدّم في الوظائف القيادية منْ معه الشهادة.
وحينئذ أرى أنه إذا تزاحمت الدروس في الكليات الشرعية مع دروس المساجد، فإنه يقدّم الطالب الدراسة الجامعية، أما إذا لم تتزاحم بأن تكون الدراسة في المساجد موافقة للدراسة في الجامعة، فالأمر ظاهر أنه يمكن أن يجمع بين هذا وهذا، على أن الدراسة في المساجد الآن أصبحت ميسرة؛ إذ إن غالب الذين يدرسون في المساجد يكون عندهم مسجِّل يسجِّل كلماتهم وأسئلة الطلاب وأجوبتهم، فإذا أخذ الإنسان من هذه الأشرطة وصار يستمع إليها في وقت فراغه فكأنه لم يفُته شيء.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/161- 162)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟