الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

طاف للوداع ثم سعى بعده فهل عليه شيء ؟

الجواب
الشيخ: متى تاريخ خط الكلام هذا؟
المقدم: هذا تاريخه في شهر 4 من عام 1401 هـ ؟
الواقع أنه يؤسفني أن يكون هذا الكتاب يسأل فيه مقدمه عن أمر وقع قبل أربعة شهور فالواجب على المسلم أولاً إذا أراد أن يفعل عبادة أن يسأل عن أحكامها من يثق به من أهل العلم لأجل أن يعبد الله على بصيرة، والإنسان إذا أراد أن يسافر إلى بلد وهو لا يعرف طريقها تجده يسأل عن هذا الطريق وكيف يصل وأي الطرق أقرب وأيسر فكيف بطريق الجنة وهو الأعمال الصالحة فالواجب على المرء إذا أراد أن يفعل عبادة أن يتعلم أحكامها قبل فعلها هذه واحدة، ثانياً إذا قدر أنه فعلها وحصل له إشكال فيها فليبادر به، لا يأتي بعد أربعة أشهر يسأل؛ لأنه إذا بادر حصل بذلك مصلحة وهي العلم ومصلحة أخرى وهو المبادرة بالإصلاح إذا كان قد أخطأ في شيء، أما بالنسبة للجواب على هذا السؤال فنقول: إن سعيه بعد طواف الوداع ظناً منه أن عليه سعياً لا يؤثر على حجه شيئاً ولا على طواف الوداع شيئاً فهو أتي بفعل غير مشروع له لكنه جاهل فلا يجب عليه شيء.
المقدم: طبعاً الوقت الذي مضى على السائل ربما تدخل فيه البريد وتدخل فيه البرنامج أيضاً؛ لأن الأسئلة كثيرة جداً، فربما أنه تأخر، لكن ينبغي له أن.
لا نريد وصوله، ما قلت، أقول: متى تاريخ الكتاب ؟ قلت: من شهر أربعة. هذا العذر الذي قلته غير مقبول.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟