الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 12-09-2023

صلى بالناس العشاء بنية المغرب ثم سلم ثم تنبه فهل يزيد ركعة أو يعيد الصلاة ؟

الجواب

هذا الرّجل حضر إلى صلاة العشاء، ولكنه دخل على أنها صلاة المغرب، وهناك فرق بين المغرب والعشاء، فالعشاء أربع ركعات، والمغرب ثلاث ركعات، فهذا الرّجل جلس في الثالثة وسلم، والمأمومون يُسبحون به؛ لأجل أن يقوم إلى الرابعة، ولكنه أصَرَّ وسلم، فلما سلَّم قالوا له: أنت صليت ثلاثا، فقال: أنا أردت المغرب، فهل يقوم ويأتي بركعة ويسجد للسهو أم ماذا يفعل؟ فنقول: لا ينفعك أن تأتي بركعة، بل يعيد الصلاة من جديد، أما المأمومون الذين خلفه فيأتون بركعة وتنتهي صلاتهم؛ لأنهم نووا صلاة العشاء فيخرجون منها وصلاتهم صحيحة، أما بالنسبة له هو فلا بد أن يعيد الصلاة من جديد.

فإن قال قائل: ما تقول لو كان يريد صلاة العشاء وسلم من ثلاث ثم نبَّهُوه، فهل يأتي بركعة أو يَسْتَأنف الصلاة؟

قلنا: يأتي بركعة ويسلم، ثم يأتي بالسهو بعد السلام.

فإن قلتم: ما الفرق؟

قلنا: الفرق هو أن الأول سلم من صلاته على أن الصلاة تامة ثلاثا، أما هذا فسلم من ثلاث على أن الصلاة أربع، وما علم أن الصلاة ثلاث، وقد نسي أنها أربع، فيأتي بالرابعة ويأتي بالسهو بعد السلام.

كذلك أيضا لو كان يصلي الظهر وغاب عن ذهنه صلاة الظهر، ونوى الفجر وكبر للإحرام على أنها الفجر، وسلم من ركعتين، فقيل له: إنك سلمت من ركعتين ويبقى ركعتان، فقال: أنا كنت نويتها الفجر، فله أن يتم على ذلك الركعتين، لكن لو نواها الظهر وسلم من الركعتين ناسيا وذكروه فإنه يتم الركعتين، ويأتي بالسهو بعد السلام؛ لأن هناك فرقا بين من يسلم من الركعتين على أن الصلاة أصلها ركعتان، وبين من يسلم من الركعتين على أن الصلاة أربع، ولكن ظن أنه صلى أربعا.

المصدر:

[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن عثيمين (13/239-240)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟