الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

رمى عن موكله قبل الرمي عن نفسه وطاف للوداع قبل الانتهاء من الرمي فماذا يلزمه ؟

السؤال
الفتوى رقم(14752)
وفقني الله للحج عام 1411 هـ مع إخواني وعائلتهم، وأنا لست مرتبطًا بالنساء سوى أني عم لبعض منهن، أي: بنات إخواني، قضينا مناسك الحج على النحو الآتي:
أولاً: دخلنا مكة بنية العمرة متمتعين إلى الحج أدينا مناسك العمرة جميعا وتحللنا.
ثانيًا: أحرمنا صباح اليوم الثامن وقصدنا منى ولم نجد بها موقعا لنا وبتنا في مزدلفة.
ثالثًا: في اليوم التاسع توجهنا إلى عرفة في الصباح حتى غروب الشمس.
رابعًا: نفرنا من عرفة ووصلنا مقر سكننا في مزدلفة، بعد صلاة العشاء أدينا صلاة المغرب والعشاء جميعًا.
خامسًا: تحولنا من مزدلفة الساعة الواحدة ليلا إلى منى لرمي جمرة العقبة الأولى (الكبرى) ، وكما قلت معنا نساء ورمينا الجمرة بعد منتصف الليل.
سادسًا: بعد ذلك توجهنا جميعا إلى البيت الحرام وطفنا طواف الإفاضة قبل صلاة الفجر وسعينا وحلقنا، علما بأن الهدي دفعنا ثمنه عن طريق شركة الراجحي للاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي.
وبذلك يكون قد تحللنا التحلل الكامل.
سابعًا: ذهبنا في اليوم الحادي عشر لرمي الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى، أنا توكلت عن ابنة أخي، وحرصًا مني سبقت بالرمي عنهن قبل نفسي.
ثامنًا: توجهنا بالصباح الباكر من اليوم الثاني عشر وطفنا طواف الوداع، وتم هذا بناء على إفتاء حصل عليه أخي من قبل أحد المشايخ جزاهم الله خيرًا، وصلينا الفجر بالحرم وخرجنا إلى الأبطح.
تاسعًا: قبل زوال الشمس من اليوم الثاني عشر توجهنا من الأبطح إلى الجمرات، وكنا متعبين جدًا، ونساؤنا لوحدهن في الأبطح، وقبل الزوال بحوالي ساعة ونصف رجمنا بالتوالي: الصغرى والوسطى والكبرى، وعدنا للأبطح وخرجنا من مكة.
أطال الله عمركم، سؤالي بعد عودتي قيل: إن علي فدي، والسبب ما يلي:
1- أنني رميت لموكلي قبل نفسي.
2- علينا فدي جميعًا بسبب أننا طفنا الوداع قبل الرمي.
والدي العزيز أرجو بعد سماعكم لكيفية أدائي للمناسك أنا وأخواني إفادتنا بما يجب علينا عمله، وهل حجنا صحيح ؟ علمًا بأن هذا الحج هو أول حج لنا سوى ثلاثة أشخاص من زملائنا، أفيدونا أفادكم الله.
الجواب
أولاً: السنة لمن لم يكن معه أحد من الضعفة أن يبقى في مزدلفة إلى أن يصلي الفجر، ويدعو الله ويثني عليه حتى يسفر، ثم ينصرف إلى منى، لكن ما دام انصرافك من مزدلفة بعد منتصف الليل فنرجو ألا حرج عليك في ذلك، وكذلك لا حرج في سكناكم ومبيتكم في مزدلفة ليالي التشريق بعد أن تعذر عليكم وجود مكان في منى.
ثانيًا: الواجب أن يرمي الوكيل عن نفسه أولاً ثم يرمي عن موكله، والرمي لا يكون إلا بعد الزوال في أيام التشريق، فيجب على كل منكم فدية لرميه قبل الزوال، ولما حصل من الخلل في تقديم موكلاتك على نفسك في الرمي، والفدية: هي شاة تجزئ أضحية تذبح بمكة وتوزع على فقراء الحرم، ومن لم يجد فعليه صيام عشرة أيام.
ثالثًا: طواف الوداع لا يكون إلا بعد إنهاء جميع أعمال المناسك، وما دام أنكم طفتم للوداع قبل الرمي في اليوم النفر الأول فيجب على كل منكم فدية كالفدية الواجبة في ترك الرمي، والفدية كما سبق، ومن لم يستطع فعليه صيام عشرة أيام.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(10/320)المجموعة الثانية
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟