الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

ذهب بأخيه إلى شخص عالجه من السحر بطريقة غريبة فهل يأثم؟

الجواب
إذا كان معروفا بأنه يتعاطى السحر أو علم الغيب، فأنت آثم، وعليك التوبة إلى الله، والرجوع إليه، وعدم العود، وإن كان يتعاطى العلاج بالقراءة والأدعية المباحة فلا بأس؛ لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» رواه مسلم في الصحيح، وقوله-صلى الله عليه وسلم-: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام». رواه أهل السنن بإسناد جيد، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: «ليس منا من سحر أو سحر له، وليس منا من تطير أو تطير له، وليس منا من تكهن أو تكهن له».
فلا يجوز للمسلم أن يأتي هؤلاء الكهنة أو السحرة أو العرافين - وهم الذين يدعون معرفة أمور الغيب - أو يسألهم، فقد يشفى المريض بأسباب كثيرة، وقد لا يشفى، وليس كل مريض يشفى، فقد يعالج بدواء لا يناسب داءه، وقد يكون أجله قد حضر فلا تنفع الأدوية، ونفع الأدوية مشروط بعدم حضور الأجل، كما قال الله -عز وجل-: ﴿وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا﴾[المنافقون: 11] أما إذا جاء الأجل فلا تنفع الأدوية. وفق الله الجميع.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(8/118-119)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟