تعليق التمائم من غير القرآن والسُّنة لا يجوز، وهي نوع من الشرك.
وأما إذا كانت من الكتاب والسُّنة، بأن كتبها إنسان موثوق، فهي محل خلاف بين العلماء، لا سيَّما إذا كانت من القرآن، فإن العلماء اختلفوا في جواز تعليقها؛ فمنهم من أجاز ذلك، ومنهم من منع ذلك.
والاحتياط تركها، حتى وإن كانت من القرآن الكريم؛ لأن بعض السلف، ومنهم عبدالله بن مسعود رضي الله عنه كرهها مطلقًا" [رواه أحمد].
ولكن لا بدَّ من شرط، وهو أن يكون الذي كتبها من القرآن رجلًا موثوقًا به من أهل الخير، ولا نُصدِّق كل من قال: إنها من القرآن. ممن كتبوها؛ لأن بعضهم يتهاون في هذا ويقول: إنه كتب من أجل مصلحة المريض؛ ولكن كما قلتُ: لا بدَّ من كون الإنسان موثوقًا، أعني: الذي كتبها.
أما هذه الأوراد التي احتفظت بها منذ الصغر فإني أرى أن تُحرِقها.
وإن فتحتها ونظرت ما فيها حتى تعرف أمانة هذا الرجل من عدم أمانته، فهذا طيِّب ثم تُحرِقها.
[سؤال على الهاتف للشيخ ابن عثيمين (1/115)]
هل انتفعت بهذه الإجابة؟