الثلاثاء 22 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

خرج من بلده مسافرا وحان وقت الصلاة في الطريق فهل له قصر الصلاة ؟ ما الحكم إذا أقام في البر لعدة أيام ؟

الجواب
أما المسألة الأولى فإنه يصلي ركعتين؛ لأن العبرة في فعل الصلاة لا بوقتها, ولهذا لو قدم الإنسان إلى بلده بعد دخول الوقت صلّى أربعاً, ولا يقول: إنه دخل علي الوقت وأنا مسافر فأصلي ركعتين, لا، العبرة بفعل الصلاة, كما أنه لو أذن وهو في بلده ثم سافر بعد الأذان؛ فإنه يصلي ركعتين اعتباراً بفعل الصلاة.
وأما وقت إقامته يومين أو ثلاثة فالقصر سنة, يعني: يسن أن يقصر الرباعية إلى ركعتين, وأما الجمع فالأفضل ألا يجمع؛ لأنه ليس بحاجة إلى الجمع, والجمع إنما يشرع عند الحاجة إليه, أما إذا لم يحتج إليه فإن الأفضل ألا يجمع.
السائل: يا شيخ! إذا كان هناك - مثلاً- بعض الزملاء يريدون الجمع والبعض لا، فسوف يكون هناك مخالفة بينهم ؟
الشيخ: لكن هل هناك شيء من المشقة ؟ فيقال لهؤلاء الذين اختاروا الجمع: الأفضل ألا يجمعوا, فإن أصروا فليجمعوا ولا بأس.
السائل: يجمع معهم ؟
الشيخ: يجمع الجميع؛ لئلا يتفرقوا ولئلا تنقص الجماعة.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(102)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟