الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم وضع الزهور على القبور في يوم العيد أو غيره

الجواب
ليس بجائز ولا مشروع، لا يوضع على القبور لا أزهار ولا غيرها، إنما وضع النبي -صلى الله عليه وسلم- جريدتين على قبرين معذبين، أطلع الله عليهما نبيه على أنهما يعذبان، فوضع عليهما جريدتين، قال: «لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا» ولم يأمر بوضع الجريدة على القبور الأخرى، إنما وضعها على قبرين اطلع على عذاب أصحابهما قال: «أما أحدهما فكان لا يتنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة» يبين لنا هذا عظم الخطر في عدم التنزه من البول وعظم الخطر في النميمة، نسأل الله العافية، فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة العناية بالطهارة، والحرص على السلامة من البول في البدن وفي الثوب وفي المصلى، كذلك الحذر من النميمة والغيبة، يجب على كل مسلم ومسلمة أن يحذر من الغيبة ومن النميمة، والغيبة ذكرك أخاك بما يكره: فلان بخيل، فلان كذا، فلان كذا، فلانة كذا. بما تكره، والنميمة: نقل الكلام السيئ من فلان إلى فلان. فلان يقول فيك كذا، فلانة تقول فيك كذا. هذه النميمة، وهي من الكبائر ومن أسباب البغضاء والشحناء بين المسلمين، فالواجب الحذر منها، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا يدخل الجنة نمام» والنمام من أهل الغيبة، قال: «ذكرك أخاك بما يكره " قيل: يا رسول الله، إن كان في أخي ما أقول؟ قال: " إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته» فالواجب الحذر، والله يقول سبحانه: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾[الحجرات: 12]. ويقول سبحانه: ﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ﴾[القلم: 10-11]نسأل الله للمسلمين العافية.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/ 124- 126)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟