الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم من يقول: (نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا غير معلوم إلا لله تعالى)

الجواب
لقد وددت أن الكاتب لم يستعجل بكتابة مثل هذا الجواب؛ لأن المقام خطير حيث يتعلق بصفة من صفات الله تعالى، وهذه الجملة التي وقع عنها السؤال لعلها سهو أو سبقة قلم، فإن نزول الله تعالى في وقت معلوم، حدده وعينه رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بثلث الليل، وهو واضح لا إشكال فيه، ولا يقع فيه إشكال إلا على من تصور أن نزول الله تعالى كنزول المخلوقين، أما من قدر الله تعالى حق قدره وعلم أن النبي-صلى الله عليه وسلم- لا ينطق بمثل هذه الأمور الغيبية إلا بما أظهره الله عليه، وأنه صادق فيما أخبر به من ذلك، فإنه لن يشكل عليه هذا الحديث، فإنه يقول: نزول الله تعالى ليس كنزول غيره، فإنه يكون نازلا إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخر بالنسبة لمن كانوا في ذلك الوقت، وليس نازلا بالنسبة لمن لم يكونوا فيه، هذا مقتضى الحديث، وليس فيه إشكال.
لذا أرجو أن يكون فيما كتبت كفاية، وأن يعيد الكاتب كتابة الجواب حسبما يتبين له من هذه الكتابة التي هي مقتضى الحديث وعين دلالته، لا أقول: لمن تأمله؛ لأنه بمنتهى الوضوح بدون تأمل والله الموفق.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(1/219-220)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟