السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم من أنكر إلقاء إبراهيم في النار

الجواب
دلت النصوص على أن أعداء إبراهيم عليه الصلاة والسلام أرادوا به كيدا وأخبر سبحانه عنهم أنهم قالوا: ﴿ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ﴾[الصافات: 97] وأنهم قالوا: ﴿حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ﴾[الأنبياء: 68] ودل قوله تعالى: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾[الأنبياء: 69] على أنهم نفذوا مخططهم الذي كادوا به لإبراهيم -عليه السلام- وألقوه في النار فجعلها سبحانه بردا وسلاما عليه كما دلت السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على تفصيل ذلك، فمن أنكر إلقاء إبراهيم -عليه السلام- في النار وتأول النصوص الواردة في ذلك على مجرد الكيد والتخطيط لذلك فهو كافر مكذب للقرآن والسنة الصحيحة قائل على الله بغير علم ملحد في آيات الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومخالف لما علم من الدين بالضرورة وأجمعت عليه الأمة.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(3/356)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟