الجواب
الأولى تجنب هذا القول: (الله في قلوب المؤمنين)، لأنه يوهم الحلول، ويقال بدله: المؤمنون يحبون الله، كما قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾[البقرة: 165]، وقال سبحانه: ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾[المائدة: 54]، وإذا أراد القائل بهذا الكلام أن حب الله في قلوب المؤمنين وأنهم يخشونه ويخافونه، فلابأس بذلك لصحة المعنى، كما قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾[فاطر: 28]، وقال سبحانه: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾[الرحمن: 46]، وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ﴾[التوبة: 18].
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.