الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم علاج المريض بلحوم السباع

الجواب
أولاً: كل ما كان مفترسا بنابه كالأسد والذئب والنمر من السباع، وكل ذي مخلب يفترس به كالحدأة والصقر من الطيور، وكالحمر الأهلية والبغال من الدواب - أكله حرام، لما ثبت عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه- أنه قال: «نهى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عن أكل كل ذي ناب من السباع» رواه البخاري ومسلم وعن ابن عباس -رضي الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم-: «نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير»، وهذه الأحاديث مخصصة لعموم الآية: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ﴾[الأنعام: 145] أو يقال: إن الأحاديث جاءت لتحريم ما ذكر فيها زيادة على ما كان قد حرمه الله من قبل في الآيات المكية، ولما كانت هذه محرمة لم يجز التداوي بها ولا بغيرها من المحرمات. أما ما كان حلالا أكله فيجوز التداوي به.
ثانيا: لا يجوز الذهاب إلى السحرة ولا إلى الكهان والمنجمين ولا تصديقهم؛ لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» خرجه مسلم في صحيحه والعراف يعم الكاهن والمنجم والساحر، وقوله-صلى الله عليه وسلم-: «من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد» أخرجه أهل السنن.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/561-563)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟