الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم صلاة ركعتين بين الأذان الأول والثاني قبيل خطبة الجمعة

الجواب
أولاً: ليعلم أن الأذان الأول يوم الجمعة لا يكون إلا متقدماً على الأذان الثاني بزمن يمكن للناس أن يحضروا إلى الجمعة من بعيد؛ لأن سبب مشروعية هذا الأذان أن الناس كثروا في عهد أمير المؤمنين عثمان - رضي الله عنه - واتسعت المدينة فرأى أن يزيد هذا الأذان من أجل أن يحضر الناس من بعيد ولا ريب أن عثمان - رضي الله عنه - من الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباع سنتهم والصحابة - رضي الله عنهم- لم ينكروا عليه فعله هذا فيكون هذا الفعل قد دلت عليه السنة ودل عليه عدم المعارض من الصحابة - رضي الله عنهم - وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - باتباع سنة الخلفاء الراشدين ولكن كما قلت ينبغي أن يكون متقدماً بزمن يتمكن حضور البعيدين إلى الصلاة وأما كونه قريباً من الأذان الثاني بحيث لا يكون بينهما إلا خمس دقائق وشبهها فإن هذا ليس بمشروع وغالب الناس الذين يتطوعون بركعتين إنما يفعلون ذلك فيما إذا كان الأذان الأول قريباً من الأذان الثاني ولكن هذا من البدع أعنى التطوع بين هذين الأذانين المتقاربين؛ لأن ذلك ليس معروفاً عن الصحابة - رضي الله عنهم - فلا ينبغي للإنسان أن يصلي هاتين الركعتين.
وعلى هذا فنقول: هذا الجواب يتضمن جوابين في الحقيقة:
الجواب الأول: أنه ينبغي أن يكون بين الأذان الأول والثاني يوم الجمعة وقت يتمكن فيه الناس من الحضور إلى المسجد من بعيد لا أن يكون الأذان الثاني موالياً له، أما الجواب الثاني: فهو صلاة الركعتين بين الأذانين المتقاربين كما يوجد من كثير من الناس وهذا من البدع.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟