الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم دفع الأرض لمن يستغلها في مقابل مبلغ من المال

الجواب
إعطاء الأرض لمن يستغلها له ثلاثة وجوه:
الوجه الأول: أن يكون بجزء مما يخرج منها، وهذه هي المزارعة، مثل أن يقول: خذ هذه الأرض وأزرعها ولي ثلث الناتج أو ربعه أو عُشره أو جزء مشاع منه على ما يتفقان عليه وهذه جائزة وقد: «عامل النبي عليه الصلاة والسلام أهل خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع»
الوجه الثاني: أن يعطيه الأرض يزرعها بأجرة معلومة منقطعة عن الخارج منها، مثل أن يقول: خذ هذه الأرض لمدة عشر سنوات كل سنة تعطيني ألف درهم فهذا أيضًا جائز ولا حرج فيه وقد قال رافع بن خديج -رضي الله عنه- حين ذكر المزارعة الممنوعة فقال: «فأما شيء معلوم مضمون فلا بأس به»
والشيء الثالث: أن يعطيه الأرض منحة ينتفع بها الزارع بدون مقابل هذا أيضًا جائز ولا بأس به وهو من الإحسان المندوب إليه فإذا كان هذا الذي أعطى الأرض منحة يأخذ من الزارع شيئًا يؤمن به نفسه فإن هذا لا بأس به ولعل هذه المسألة الأخيرة هي التي يقصدها السائل وحينئذ تكون جائزة
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟