الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم حلق اللحية وحكم إبقاءها مع سوء نظرة المجتمع لصاحبها

الجواب
اللحية في الإسلام هي من هدي الرسول -عليه الصلاة والسلام- ، فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم عظيم اللحية، وقال الله تعالى عن موسى وهارون، قال هارون لموسى: ﴿يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي﴾[طه: 94]. فهي من هدي المرسلين، وهي أيضاً من سنن الفطرة، كما ثبت ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: «عشر من الفطرة». وذكر منها: اللحية. وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بإعفائها وإرخائها، وهذا يدل على أن حلقها محرم لمخالفتها الفطرة وللوقوع في معصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وأما كون معفيها ومبقيها يُنظر إليه نظرة استغراب واستنكار واستهانة فهذا من البلاء الذي يبتلى به المرء على دينه هل يصبر عليه أو يراعي فيه غير الله، وقد قال الله تعالى: ﴿الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾[العنكبوت: 1-3].
والواجب على المسلم أن يصبر على طاعة الله وعن معصية الله وعما يناله من الأمور المؤذية في جانب الله -تبارك وتعالى-. فنصيحتي للأخ أن يصبر ويحتسب، فسوف تنفرج الأمور، وسوف تكون العاقبة للمتقين.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟