الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم حلق العارضين

الجواب
اللحية عند أئمة اللغة: هي ما نبت على الخدين والذقن. فلا يجوز للمسلم أن يأخذ شعر الخدين، بل يجب توفير ذلك مع الذقن؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «قصوا الشوارب، وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين» متفق عليه، وقوله -عليه الصلاة والسلام-: «قصوا الشوارب، ووفروا اللحى، خالفوا المشركين» رواه البخاري في الصحيح.
وقال ابن عمر -رضي الله عنه-: «إن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أمرنا بإحفاء الشوارب، وإرخاء اللحى» متفق على صحته، وروى مسلم في الصحيح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس».
فيجب على المؤمنين توفير اللحية، وقص الشارب، كما أمر بذلك نبينا وإمامنا محمد -عليه الصلاة والسلام- ، وفي ذلك خير عظيم وإحياء للسنة، مع التأسي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وامتثال أمره، وفي ذلك ترك مشابهة المشركين، والبعد عن مشابهة النساء.
والواجب على المؤمن أن لا يغتر بكثرة الحالقين، وألا يتأسى بهم؛ لكونهم قد خالفوا الشرع المطهر، وخالفوا أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي بعثه الله هاديا ومبشرا ونذيرا، الذي قال فيه -جل وعلا-: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾[الحشر: 7] وقال فيه سبحانه: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[النور: 63] وقال -عز وجل-: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾[النساء: 13-14] في آيات كثيرات يحث فيها سبحانه على طاعته وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ، ويحذر فيها من معصية الله سبحانه ومعصية رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(10/63- 64)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟