الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم حلق العارضين

الجواب
اللحية كرامة من الله للرجل، وجعلها الله ميزة له عن النساء، وجعلها ميزة له عن الكفرة والعصاة الذين يحلقون لحاهم، فهي زينة للرجال، وهي نور في الوجه، وهي ميزة له عن النساء، فلا يجوز له أن يتعرضها بحلق ولا قص، فلا يحلقها ولا يقصها ولا يحلق العارضين مع الخدين؛ لأن اللحية تشمل الشعر الذي ينبت على اللحيين والذقن، فما نبت على الخدين والذقن فهو اللحية، وهكذا الذي تحت الشفة السفلى داخل في اللحية، فلا يجوز له قصها ولا حلقها، بل يجب إكرامها وإعفاؤها وتوفرها؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بإعفاء اللحى وقص الشوارب، وقال: «خالفوا المشركين، قصوا الشوارب وأعفوا اللحى»، وقال -عليه الصلاة والسلام-: «جزوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس»، وفي لفظ: «وفروا اللحى»، و «أوفوا اللحى»، فعلى المسلم أن يوفرها ويعفيها، ويحرم عليه قصها أو حلقها، هذا هو الواجب على المسلم، فلا ينبغي أن يرضى بأن يشابه أخته وبنته وعمته وأمه، أو الكفرة أو العصاة، بل ينبغي له أن يخدمها ويوفرها حتى يبقي على سمة الرجال ووجوه الرجال، وحتى يتباعد عن مشابهة المجوس والمشركين الذين يحلقونها ويطيلون السبالات، وهي الشوارب، فالشارب يقص ويحفى، واللحية تعفى وترخى، هذا هو المشروع، وهذا هو الواجب، والله المستعان.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(29/44-45)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟